الديانة الكاكية حكموا عليها بالتشتت
فيما مضى من الزمان ، كان اجدادنا واباؤنا يعيشون في جو تسود بينهم المحبة والوئام والتماسك، لكن للاسف الشديد انقلبت الأمور رأسا على عقب ، وتحولت الى كره وبغضاء . لقد طعنوا المحبة في ظهرها وقفزوا فوق جثتها وشيوعها الى مثواها الأخير ، كل ذالك بفضل أشخاص تعلقت قلوبهم بالمال وميولهم الأنانية، وعدم التضحية بالذات، ويتخذون القرارات الفردية دون الرجوع الى الاستشارة الجماعية، وعدم أخذ رأي ومشاعر الآخرين في الاعتبار ، وصارت جائحة حب المال والترف المقيت أقصى غايتهم. من الطبيعي جدًا ان نغتاظ لأخطائهم الشنيعة، ولكن يحدونا الأمل ان نسترد صيتنا الذي لازمنا لسنوات طويلة، ونخرج من دوامة الكراهية ونعيش معًا في سلام ووئام.
لقد تلاعبوا بعقول البعض و برمجوها لتفكر بما يملونها عليهم وأوقعوهم في فخ التمييز واقصاء الطرف الآخر وتهميش النساء، وهذه من السمات العنصرية الدخيلة على أبناء الكاكية. وضمن الإطار الموكل للأشخاص المبرمجة أفكارهم ومشاعرهم، توجهوا حصرًا الى ( روبار رشيد كاكەیی) التي تغنت قبل أيام باعياد الصوم ، فقاموا بكتابة تعليقات نابية مليئة بالحقد العنصري لا تتوافق مع آداب الحوار والنقد البناء، حيث استخدم بعضهم أسماء وهمية ، ونصبوا لأنفسهم دور ( القاضي والجلاد) في ان واحد، ووجهوا لها كيلا من الشتائم السوقية وجعلوا من كلماتهم النابية معيار للشجاعة والشهامة وإرضاء الطرف الذي فوضهم لتولي مهمة القيام بما يمليه عليهم من طاعة استعبادية بحتة، وجميعنا يعرف من تجربتنا أن كلمة فظة في غير محلها تكهرب جونا جميعا. وفي خضم معاناة الكاكية، نتمنى ان يندم المسيئين على الاخطاء التي اقترفوها ويستشف في قلوبهم ندما حقيقيا. ولا عجب اننا كبشر ورثنا الخطيئة والنقص والكراهية من ابن آدم قابيل الذي كره أخاه وقتله.
أخيرا اقول لروبار : افتخري بنفسك يا اختاه، لا احد غيرك يعرف مقدار الشجاعة والثقة بالنفس، والدموع التي كلفتك لتكوني حيث انت الآن . احييك على استقامتك، واتمنى ان لا يعصف بك الحزن على بعض الكلمات النابية من نشاز طنطنات البعض وتذكري ان الإناء ينضح بما فيه، فذاك واقع يعيشه الجميع في عصرنا هذا، ولا تشعري أبدا إنك مذنبة نتيجة خشونة كلامهم ، لان كلام الخيرين كفيل بانصافك، لذالك حتى عندما تحسين ان قلة من الكاكية لا يفهمونك، لنا ملء الثقة ان الكثرة من عامة الناس يفهمونك. انا ممتن لك لأن اغنيتك الاولى كانت عونًا وسندا للدفاع عن اخواتك وإخوتك الكاكية في بلدان المهجر، وهذا شرف عظيم لك ايتها الأخت العظيمة ، وبامكانك ان تركزي ذهنك على الأمور الإيجابية من الخيرين الذين يبعثون الأمل في النفس.